التسميات

14 يناير 2008

الـرجـل الذي يتحدث الجميع بهواتفه


محمد الحكيمي
كان اليمنيون حتى العام 2001، يتواصلون فيما بينهم عبر الهواتف الثابتة من منازلهم وأعمالهم . لكونها كانت التقنية المتاحة للجميع. ذلك أن شركة (تيلمن) التي أدخلت أول خدمة هاتف نقال لليمن في العام 1997 كانت نخبوية للغاية ومكلفة ومحدودة ، ولم يشكل الأمر بالنسبة لكثيرين بأن ثمة ضرورة لامتلاك تقنية للتواصل الشخصي كبقية دول العالم.ومع مطلع العام 2001 كانت شركتا الاتصال المحليتين (سبأفون ) و(سبيستل يمن) آنذاك، تتهيأن لإطلاق خدمة الاتصال بالهاتف النقال عبر نظام (الجي إس إم) لأول مرة في اليمن.كان الجميع في البلد في حال ترقب لما سوف يحدث ، ولم يخطر ببال أحد أن الهاتف النقال سيصبح ضرورة كأحد متطلبات الحياة ، فاليمنيين نظروا لمسألة اقتناء الهاتف النقال حينها بنوع من الترف . بيد أن المهندس يحي غمضان كان يدرك تماماً أن هذه التقنية ستغدو أحد أهم الضرورات في المجتمع اليمني مهما كان الفارق المعرفي للفرد متراجعاً في رؤيته الشخصية لأولويات الاستهلاك أبرم غمضان عقوده مع أكبر وكلاء شركة «نوكيا «لتصنيع الهواتف النقالة في الشرق الاوسط مطلع العام 2001، باتفاقية فريدة تخوله كوكيل حصري وحيد لتسويق منتجات « نوكيا « في السوق اليمني. بعد ذلك حدث التحول الذي لم يكن يخطر في الحسبان.