التسميات

04 سبتمبر 2011

الحكيمي لـ"الأولى": صالح يخشى التعرض للدغة ثانية


صحيفة الأولى - عدد من الأرشيف.

صباح الأحد 4 أغسطس 2011 نشرت صحيفة "الأولى" اليومية الصادرة من صنعاء، هذا الحوار القصير الذي أجرته الزميلة الصحفية جاكلين أحمد في 3 أسئلة مع محمد الحكيمي (صحفي مستـقــل) في عددها الصادر اليوم الأحد 4 أغسطس الجاري.. نص المقابلة:


1 |  ما رأيك في تعنت علي صالح وتهديده بالعودة إلى اليمن خلال الفترة القادمة ؟

علي عبد الله صالح يعيش اليوم أضعف لحظاته التاريخية، و يبدو أن قراره السياسي لم يعد بيده كما كان في السابق، وفي خطاباته التي ألقاها من الرياض يستطيع المرء ملاحظة ذلك.وحديثه عن العودة ليس أكثر من مجرد رضوخ للضغوط الممارسة عليه.


وهو لن يجرؤ على العودة لسببين: الأول: لأن عودته ستمنح ثورة الشباب زخم البدايات وتكمل أمامها شروط إسقاط النظام. والآخر: لأن صالح خسر كل شيء ، خسر كل من يثق بهم، ولعل ما حدث في ليبيا الأسبوع الفائت وما آل إليه مصير القذافي يجعل عودة صالح مخاطرة في مواجهة الثعابين ، وهو يخشى التعرض للدغة ثانية مميتة.

2 |  وهل تظن أن عودة مجور إنما هي مجرد جس نبض للشارع اليمني ؟

هذا صحيح .. عودة مجور كانت أشبه بحقنة لإنعاش النظام الذي يمكث منذ شهرين في العناية المركزة، ولكي لا يصاب مناصري صالح بالإحباط أو بالتحول نحو ساحات الثورة، لكن عودته أيضاً تعد هامة لأهداف الثورة إذا ما نظر إليها في سياق إبقاء ممثلي النظام داخل البلد ومثولهم للمحاكمة. وبعيداً عن هذا فهي تعد عودة طبيعية ، فمجور ليس سؤى مجرد موظف سابق في حكومة مقالة من قبل النظام نفسه. وهو ليس هدف الثورة السلمية الأبرز، ومن الطبيعي أن يعود المصاب إلى داره بعد علاجه في الخارج.

3 |  في اعتقادك هل تلوح في الأفق مبادرات جديدة،يلعب بأوراقها علي صالح ؟

لست سياسياً كي أتكهن بذلك..لكني أعتقد أنه لم يعد هنالك ثمة إمكانية لأحد لتقبل مبادرة جديدة  من رئيس قاتل، تورطت أجهزته الأمنية بقتل أكثر من 200 معتصم سلمي في ساحات الثورة. والحديث عن المبادرات ليس سؤى إطالة وقت ليس في صالح الثورة، وطوال 7 أشهر من عمر الثورة سمع الجميع عشرات المبادرات القادمة من القصر الجمهوري أو الشقيقة الكبرى أو غيرها.
لقد استنفذ صالح اللعب بكل الأوراق التي اختلطت مع المبادرات..لعب بورقة تنظيم القاعدة، ودعا لإعداد دستور جديد بصيغ غير جادة، وكال كل الشتائم على المبادرات الخليجية ومن بادر بها. وكل هذا كان يلتقي مع ذلك الإيقاع السعودي والأميركي.
أعتقد أن الكيان السياسي الجديد الذي برز باسم " المجلس الوطني" سيفقد ثقة الناس في حال وافق على جره لمبادرات من هذا النوع ..لقد عرف الجميع أدوات صالح السياسية، وينبغي أن يكونوا حذرين جداً من التورط في مجاراتها وحسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق